البحث عن قادة

المحجة البيضاء

د. طارق عبدالله

ــ إستبقت الحملة ضد رئيس الوزراء الانتقالي الدكتور كامل ادريس إعلان تعينه وأدائه القسم، وأنبرت الأقلام والالسن في انتقاد شخصه لا مؤهلاته العلمية وهكذا الحال لكل الذين يتم ترشيحهم لمناصب تنفيذية او دستورية، هناك عشرات الآراء التي تسعى لقطع الطريق أمام التعيين وقد نجح بعضها والحديث لايعني محتوى تلك الانتقادات الهدامة والتي قد تستند على معلومات صحيحة ولكن المحك في السؤال التالي ..هل تلك المعلومات لها تاثير على أدائه الوظيفي ؟

ــ يمارس قادة الراي ضغوط عنيفة على المسئوليين، واثارة الغبار حولهم من اجل افشال مهمتهم نقول ذلك باعتبار أن كل الآراء المطروحة في الساحة الاعلامية تهدف للاستقالة أو الإقالة وأنها ليست نقد بناء يكشف مكامن الخلل ويرشد على طرق المعالجة  والاسواء مما قلته (التطبيل) الشائع للدفاع عن الشخصية من قبل المتعاطفين معهم او من الذين تربطهم به علاقة ايَاً كان نوعها ومابين النقد الهدام والتطبيل المقزز تكمن مشكلة السودان وعدم مقدرة حكوماته بالنهوض به لان الشعب يحمل الحكام فوق طاقتهم.

ــ التاسيس لانتقاد الحكومة يجب ان يرتبط بواجباتها تجاه الشعب، مشاكل خدمات والمياه والكهرباء ومجاري الصرف الصحي والخريف ، الصحة والتعليم ، الطرق وغيرها من الخدمات يجب ان تكون محور انتقادنا والا نتقاعس في انتقاد الحكومة لعدم إنجازها بل وان نطرق عليها بقوة ومع الأسف تلك حظها بسيط في الانتقادات ، قد يكون الاهتمام بـ(قعدة وجلسة ) مسئول أكثر منها ويقل الاهتمام كلما كانت شخصية قائد الراي مؤثرة لانه ينظر لمطالبه بتوفير تلك الخدمات تنقص من كتاباته وانه وصل لمرحلة التاثير على اتخاذ القرار وهو نوع من المرض العضال.

ــ الحقيقة التي يجب ان نواجهها بشجاعة ليس هناك كاتب مؤثر على الراي العام لان معظمهم مواقفهم غير ثابتة ومايقدمونه مجرد كتابات قد تغازل هوى بعض الناس فيساندونها بقوة من باب المصلحة وقلة هي التي تتحدث في الشأن الوطني بحيادية فسوق قادة الراي في السودان لايزال خاوياً يحتاج لصاحب الفكرة والرؤية وقوة الطرح والثبات في الموقف، فالاشهر حالياً مجرد (رداحين )