مدن السودان تنتفض دعماً للجيش …تفاصيل الحدث

مدن السودان تنتفض دعماً للجيش …تفاصيل الحدث

تحت شعار (جندينا عزتنا) رفع الشعب الرايات في مليونية التأييد

تقرير :الراية اليوم

خرج ملايين السودانيين امس السبت في تظاهرات شملت كل ولايات السودان في توقيت واحد متزامنة مع وقفات احتجاجية للجاليات السودانية بالخارج خاصة بدول اوربا وجاءت التظاهرات استجابة لنداء اطلقته اللجنة العليا الاستنفار والمقاومة الشعبية لإسناد القوات المسلحة وكانت اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية اطلقت نداء الى كافة السودانيين للقيام بمسيرات احتجاجية في كل الولايات والبلدان تندد بالفظائع التي ارتكبها الجنجويد بمدينة الفاشر و بارا وبابنوسة في وقت اصدرت فيه المملكة المتحدة عقوبات على اربعة من قيادات مليشيات الدعم السريع قالت إنها متورطة في انتهاكات لحقوق الإنسان في الفاشر على راسهم عبدالرحيم دقلو والفاتح الشهير ب(ابولولو) واعتمدت على صور للاقمار الصناعية تكشف عن التصفيات العرقية التي ارتكبتها المليشيا إزاء ذلك التصعيد يدفع السودانيين الوضع بمسيرات احتجاجية في كل العالم تطالب بتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية وتدين دولة الإمارات في التعاون مع تلك الجماعة ومدها بالاسلحة والمسيرات والمرتزقة الكولمبيين

الدعوة للوقفات

قال  رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية ، الفريق الركن بشير َمكي الباهي بقاعة الأمانة العامة لمجلس السيادة بالعاصمة الإدارية بورتسودان ان الوقفة الوطنية لأسناد القوات المسلحة تحت شعار (جندينا عزتنا)

و قال بأن المقاومة الشعبية و المستنفريين  في قَمة الجاهزية لدفاع عن حياض الوطن وكشف عن دورهم  البارز في كل محاور القتال لردع العدوان وحماية الوطن لان المواطن السوداني الشريف إنخرط تلقائيا وبقوة وذلك فور اندلاع الحرب بسبب الجرائم الفظيعة  والانتهاكات الجسيمة التي فعلها الجنجيويد الاوباش..و أشار الي ضرورة تكاتف و تضافر كل الجهود الان لحماية الوطن لذلك اعلن عن قيام الوقفة الكبرى في يوم السبت الموافق الثالث عشر من شهر ديسمبر الجاري في كل ولايات السودان. وكل الجاليات خارج السودان. دفاعا عن الوطن ونفي بشدة عن انتماء المقاومة الشعبية لأي حزب سياسي أو جهة معينة فإنها من الشعب والي الشعب مؤكدا حتمية انتصار الجيش والشعب السوداني في معركة الكرامة مبينا اهمية الإعلام في هذة المرحلة المفصلية التي تمر بها البلاد واعتبره راس الرمح في العملية الحربية وانه يقود الي تحقيق الانتصار .

الشمالية تخرج دعما وتأييدا للقوات المسلحة

خرجت جماهير الولاية الشمالية في المحليات السبع اليوم في مسيرات هادرة دعما وتأييدا للقوات المسلحة وعبرت الجماهير في هتافاتها عن فخرها وعزتها وثقتها في القوات المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة والعزة ضد المليشيا المتمردة ومعاونيها وطالبت بضرورة تصنيف المليشيا منظمة إرهابية وإخراج دويلة الامارات من الرباعية و خاطب المسيرة بمدينة دنقلا والي الولاية الشمالية الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد، مؤكدا أن إنسان الولاية ظل طوال الحقب التاريخية داعما ومساندا لقواته المسلحة صمام امان وإستقرار ووحدة البلاد واشار إلى أن المسيرات التي خرجت اليوم بمحليات الولاية تمثل رمزا وتعبيرا حقيقيا عن مواصلة الولاية الشمالية في دعم وإسناد القوات المسلحة حتى تطهير البلاد من دنس التمرد وترحم على أرواح شهداء معركة الكرامة وتمنى عاجل الشفاء للجرحى والمصابين وفك أسر المأسورين .

من جانبه أكد ممثل القوات المسلحة قائد قطاع دنقلا العملياتي اللواء ركن يوسف محمد أحمد أبوشارب أن معركة الكرامة جسدت تلاحم الشعب السوداني ووقوفه خلف القوات المسلحة وجدد المضي قدما في درب الجهاد والاستشهاد حتى القضاء على آخر متمرد إلى ذلك أكد رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية الشمالية الفريق ركن دكتور عبد الهادي عبد الله إستمرار المقاومة الشعبية في دعمها وإسنادها للقوات المسلحة لدحر التمرد وعودة الأمن والاستقرار والطمأنينة لجميع ربوع الوطن ومجابهة المؤامرات التي تحاك ضد السودان .

وكان قد تحدث في المسيرة المدير التنفيذي لمحلية دنقلا مشرف المقاومة الشعبية بالمحلية دكتور مكاوي الخير الوقيع ورئيس لجنة التعبئة والإستنفار باللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية بروفيسور الطيب سوركتي وممثل المقاومة الشعبية بمحلية دنقلا الحاج ياسين، مجددين دعمهم وإسنادهم للقوات المسلحة في يوم الاصطفاف الوطني خلفها .

القضارف حاضرة

 

جددت القطاعات المجتمعية ببلدية القضارف وقوفها واسنادها للقوات المسلحة في معركة الكرامة ومواجهة أعوان المليشيا الارهابية المحليين والدوليين لرد العدوان الذي يستهدف السودان وأهله وأعلنت القطاعات في اليوم الوطني للاصفطاف خلف القوات المسلحة الذي دعت له لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية اليوم بولاية القضارف وولايات البلاد كافة اعلنت عن المواصلة في دعم القوات المسلحة والقوات المقاتلة معها لحسم المعركة المصيرية والقضاء على الجنجويد وتحرير السودان منهم .ولدى مخاطبته بسوق القضارف العمومي اليوم الوطني للاصفطاف مع القوات المسلحة اشاد والي الولاية المكلف الفريق الركن محمد احمد حسن بوقوف مواطن القضارف مع الجيش في الحرب الحالية وكل الحروبات التي هدفت للنيل من مكتسبات البلاد لان الجيش هو المدافع عن السودان ويستحق معاونته على أداء مهامه الوطنية المكلف بها برمزية وتعبيره عن القومية وهوية الامة الابية، مؤكدا الاستمرار في مده بالمال والرجال وتشجيع كل قادر على حمل السلاح للالتحاق بمعسكرات التدريب وصفوف القوات المسلحة كما أدان الدور القذر للإمارات ودعمها لمليشيا ال دقلو الإرهابية .

من جانبه جدد قائد الفرقة الثانية مشاه بالقضارف اللواء الركن خالد القاضي تأكيد وعزم القوات المسلحة على حسم معركة الكرامة وانزال توجيهات القائد الاعلي لها على أرض الواقع وتطهير كل شبر دنسه التمرد .

فيما أوضح رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية اللواء ركن معاش عمر محمد محمد مصطفى أوضح ان خروج أهل حاضرة القضارف في هذا اليوم هو امتداد لوقوفهم مع الجيش ومشاركتهم في الصفوف الأمامية في جبهات القتال .

محلية البحيرة تدعم القوات المسلحة

خاطب الأستاذ طارق عثمان محمد سعيد، ممثل المدير التنفيذي لمحلية البحيرة، ظهر اليوم بمدينة الكاب الحشد الجماهيري الذي نظمته المقاومة الشعبية والإستنفار بالمحلية تأكيداً لمبدأ الإصطفاف الشعبي وتحقيقاً لشعار (جيش واحد شعب واحد)

وقال ممثل المدير التنفيذي أن هذه الوقفة الشعبية تعبر تماماً عن مساندة جماهير محلية البحيرة لقواتهم المسلحة والقوات المساندة ويظهر ذلك جلياً من خلال جهرهم بالشعارات الداعمة للقوات المسلحة والمنددة بمليشيا الدعم السريع مطالبة بتصنيفها منظمة إرهابية وكذلك دويلة الشر الداعم الإقليمي لها .

سنكات : التفاف الشعبي حول القوات المسلحة

 

خرجت جماهير محلية سنكات بولاية البحر الأحمر شبابا وطلابا ونساء ومستنفرين في مشهد وطني صادق مؤكدين وقفتهم ومساندتهم للقوات المسلحة ومطالبين بتصنيف المليشيا منظمة ارهابية ، مشيرين إلى ان دولة الإمارات الراعي للمليشيا غير مؤهلة للحديث عن السلام في السودان ويجب أبعادها من الرباعية.

وأكدت الموكب ان حمايتها للبوابة الشرقية من احفاد الامير دقنة في الموعد تماما خلف قيادتهم التنفيذية مساندين ومؤاذرين للقوات المسلحة منددين بالدعم الاماراتي ودول الارتزاق لمليشيا أسرة دقلو الارهابية .

وجابت المسيرة طرقات المدينة وسط تلاحم شعبي كبير وتوجهت الي قيادة الفرقة ١٢ حيث الحفل الخطابي لعمد واعيان المدينة الذين اكدوا فيه التفافهم حول القوات المسلحة

سنار دعماً للقوات المسلحة

شهدت مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار اليوم حشداً جماهيرياً كبيرًا تحت شعار (جيش واحد شعب واحد) ، أعلنت فيه كافة المكونات المجتمعية والسياسية والأهلية والشبابية اصطفافها الكامل خلف القوات المسلحة السودانية في معركة الكرامة، مؤكدين جاهزيتهم لحماية سيادة السودان ووحدته ومستنكرين التدخلات الأجنبية .

​وفي كلمة مثلت الإدارة الأهلية، أكد العمدة عبد الرحمن الحداد على وقفة الشعب الصلبة ضد المرتزقة، موجهاً رسالة قوية إلى المجتمع الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي.

​ وطالب  المتحدثون، وعلى رأسهم رئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية اللواء ركن (م) عبد الرحمن محمد سعيد ، بضرورة خروج دولة الإمارات من أي شأن يخص السودان، واصفاً إياها بـ دولة الشر التي تدعم المليشيا الإرهابية وطالب المحتشدون المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية جراء جرائمها بحق النساء والأطفال واختراقها للقانون الدولي.

اهداف المسيرة

 

يقول محمد اسماعيل أن المسيرة  تتجاوز فكرة التظاهر التقليدي، ويمكن فهمهما في سياق سياسي ووطني ونفسي بالغ التعقيد فرضته الحرب وتداعياتها على الدولة والمجتمع.

هي رسالة مباشرة مفادها ان القوات المسلحة ليست معزولة عن شعبها، وانها لا تخوض معركتها وحدها، في لحظات الحروب الوجودية يصبح الظهير الشعبي عنصر حاسم لا يقل اهمية عن السلاح، والمسيرة تعبير علني وصريح عن هذا الظهير ووقوف الناس خلف قواتهم المسلحة التي يرون انها تدافع عن بقاء الدولة، وهي بذلك تسهم في رفع الروح المعنوية للجنود وتؤكد أن المعركة في نظر المواطنين ليست معركة سلطة بل معركة وطن ومصير امة.

كذلك تهدف المسيرة الى اعادة تعريف الصراع في الوعي العام الداخلي والخارجي، في مواجهة محاولات متكررة لتصوير الحرب على انها صراع نفوذ بين طرفين او نزاع داخلي بلا قضية واضحة، الخروج الشعبي اليوم يسعى الى تثبيت سردية ثابتة ترى ان ما يجري هي حرب وجود تتعلق ببقاء الدولة و وحدة البلاد، ومنع تفكيك مؤسساتها، ورفض سيطرة المليشيات، ورفض الاجندات الخارجية فرضها على القرار الوطني، بهذا المعنى يصبح الشارع طرفا فاعلا في المعركة لا مجرد متفرج.

 

وتحمل المسيرة كذلك رسالة سياسية موجهة الى القوى الإقليمية والدولية مفادها ان الشعب حاضر في المشهد، وان اي تسوية تتجاوز ارادة الشارع، او تتجاهل دور مؤسستة العسكرية بوصفها العمود الفقري للدولة، ستكون تسوية هشة وقابلة للانهيار، وهي تاكيد حقيقة ثابتة وهي ان السودان لا يمكن ان يحكم من خارج توازناته الداخلية، ولا يمكن اختزال مستقبله في غرف التفاوض المغلقة التي لا تعكس بالضرورة نبض الشارع، ورسالة واقعية مفادها بان ارادة الشعب حاضرة وفاعلة وليست مجرد متفرجة على طاولات التفاوض التي تدار باسمه.

 

وللخروج ايضا، بعد نفسي واجتماعي لا يقل أهمية، فالحرب الطويلة انتجت شعورا عاما بالعجز والانكسار والتشتت، والمسيرة تمثل فعلا جماعيا لكسر هذا الاحساس واستعادة الثقة بالنفس وبالقدرة على الفعل المشترك، هي محاولة لاحياء فكرة المصير الواحد في لحظة تآكلت فيها الروابط، واعادة ربط المواطن بفكرة الدولة حتى وإن اختلف الناس حول تفاصيل ادارتها او طبيعة سلطتها.

 

وفي الوقت نفسه يحمل هذا الخروج رسالة واضحة إلى النخب السياسية مفادها ان الشارع لم يعد صامتا او قابلا لان يتحدث الاخرون باسمه، هو تعبير عن ضيق متزايد من الخطابات الرمادية للسياسيين، ومن محاولات المساواة بين من يرى في الجيش مؤسسة وطنية تدافع عن بقاء الدولة، ومن يتهمونه بالسعي الى السلطة تحت اي ذريعة، المسيرة تقول ان لحظات الخطر الوجودي لا تحتمل التردد ولا الوقوف في المنطقة الوسطى.

في مجمل الامر، لا يمكن النظر الى خروج 13 ديسمبر باعتباره مجرد تاييد عاطفي للقوات المسلحة، بل هو فعل سياسي واجتماعي يسعى الى استعادة معنى الدولة، ومعنى الانحياز في لحظة لا تحتمل فيها الحياد، ومعنى ان يكون للشعب صوت مسموع في معركة يراد لها في احيان كثيرة ان تحسم بعيدا عن ارادته.